تابع
دور التوجيه والارشاد النفسي في المؤسسة التربوية
الفصل3
مناهج و إستراتيجيات التوجيه و الإرشاد النفسي
هناك ثلاثة مناهج و استراتيجيات لتحقيق أهداف التوجيه و الإرشاد النفسي هي المنهج الإنمائي . و المنهج الوقائي . و المنهج العلاجي على أساس أن كلا منهما يسعى إلى تجنب الوقوع في المشكلات و الاضطرابات النفسية و ذلك عن طريق دعم النمو السوي للفرد 1.
المنهج الإنمائي :
و يطلق عليه المنهج الإنشائي أو التكويني و يحتوي على الإجراءات و العمليات الصحية التي تؤدي إلى النمو السليم لدى الأشخاص العاديين و الأسوياء و الارتقاء بأنماط سلوكهم المرغوبة خلال مراحل نموهم حتى يتحقق أعلى مستوى من النضج و الصحة النفسية و التوافق النفسي عن طريق نمو مفهوم موجب للذات و تقبلها . و تحديد أهداف سليمة للحياة ، و توجيه الدوافع و القدرات و الإمكانيات التوجيه السليم نفسيا و اجتماعيا و تربويا و مهنيا و رعاية مظاهر الشخصية الجسمية و العقلية و النفسية و الاجتماعية .
المنهج الوقائي :يحتل المنهج الوقائي مكانا في التوجيه و الإرشاد النفسي و يطلق عليه التحصين النفسي ضد المشكلات و الاضطرابات و الأمراض النفسية ، و هو الطريقة التي يسلكها الشخص كي يتجنب الوقوع في مشكلة ما . و المنهج الوقائي ثلاث مستويات الوقاية الأولية . الوقاية الثانوية . الوقاية من درجه 1
المنهج العلاجي :
هناك بعض المشكلات و الاضطرابات قد يكون من الصعب التنبؤ بها و يتضمن مجموعة الخدمات التي تهدف إلى مساعدة الشخص لعلاج مشكلاته و العودة إلى حالة التوافق و الصحة النفسية ، و يهتم هذا المنهج باستخدام الأساليب و الطرق و النظريات العلمية المتخصصة في التعامل مع المشكلات من حيث تشخيصها و دراسة أسبابها ، و طرق علاجها ، و التي يقوم بها المتخصصون في مجال التوجيه و الإرشاد 2
1- الدكتور عبد السلام زهران ، التوجيه و الإرشاد النفسي ، عالم الكتب ط2 القاهرة 1980 صفحة 37
2- F:le ://D : التوجيه التوجيه % 20 و الإرشاد . htm
الحاجة إلى التوجيه و الإرشاد النفسي
التوجيه و الإرشاد حق لكل مواطن ، و هو بالتالي حق لكل طالب في مدارسنا و نحن نجد أنه حتى الآن لا يوجد برنامج التوجيه و الإرشاد في مدارسنا و كل ما يوجد في الوقت الحاضر عبارة عن بعض الجهود التي تبذل ، ولكن بطريقة ينقصها التنظيم و التخطيط و لذلك فإن الحاجة الملحة للبرنامج التوجيه و الإرشاد في المدرسة تتطلب ما يلي :
1- ضرورة إتباع المنهج الإنمائي و المنهج الوقائي و المنهج العلاجي في التوجيه و الإرشاد
2- أهمية العمل على جعل الطالب متوافقا سعيدا في مدرسته و في أسرته و في المجتمع الكبير و تقدم الخدمات اللازمة لتحقيق التوافق و الصحة النفسية .
3- وجوب تقديم خدمات رعاية النمو النفسي السوي في مرحلتي الطفولة و المراهقة حيث يؤدي ذلك إلى حياة متوافقة سعيدة في الرشد .
4- ضرورة التغلب على مشكلات النمو النفسي العادي لدى الطلاب .
5- أهمية حل المشكلات النفسية أولا بأول حيث لا تتفاقم و تزداد حدتها و تتطور ضرورة التغلب على المشكلات التربوية الخاصة .
6- ضرورة تقديم خدمات الإرشاد و أهمية الإرشاد الأسري و اتصال بالمؤسسة التربوية .
2- الدكتور حامد عبد السلام زهران – التوجيه و الإرشاد النفسي عالم الكتب ط 2 1980 – القاهرة .