دور التوجيه و الإرشاد في المؤسسة التربوية
الـفهـرس
مقدمة :
1 إشكالية البحث
2 تساؤلات الدراسة
3 أهمية الدراسة و أسباب الاختيار
4 أهداف الدراسة
5 تحديد المفاهيم 1 التوجيه
2 الإرشاد النفسي
3 المرشد والمسترشد
الفصل 2 :
قراءة تحليلية في مفهوم التوجيه و الإرشاد النفسي
1 نشأته
2 أهميته
3 أهدافه
4 نظرياته
5 أسسه
6 مجالاته
7 علاقة التوجيه و الإرشاد بالعلوم الأخرى
الفصل 3 :
مناهج و استراتيجيات التوجيه و الإرشاد النفسي
1 المنهج الإيمائي
2 المنهج الوقائي
3 المنهج العلاجي
الفصل 4 :
دور برنامج التوجيه و الإرشاد النفسي
1 الحاجة إلى برنامج التوجيه و الإرشاد النفسي
2 الأسس .
3 خدماته .
4 تنفيذه .
5 تقييمه .
6 مشكلاته .
الفصل 5 :
الدراسة لميدانية
الفصل الأول
المقدمةإن عملية التوجيه من الخدمات المدرسية التي تهدف إلى مساعدة و تنمية استعدادات الفرد عن طريق مساعدة الناشئين على حل مشاكلهم و بذلك تشمل جميع الخدمات التي تقدم إلى الطلاب في إطار برنامج متكامل يتسم بالاتساع و الشمولية حيث تتضمن عملية التوجيه الإرشاد الذي يعتبر هو الآخر الجانب الإجرائي العملي المتخصص باعتباره العملية التفاعلية التي تنشأ عن علاقات مهنية بناءة يتقاسم أمورها كل من المرشد (المتخصص) و المسترشد (الطالب )يقوم فيه المرشد من خلال تلك العملية لمساعدة الطالب على فهم ذاته و معرفة قدراته و إمكانياته و التبصر بمشكلاته و مواجهتها و تنمية سلوكه الإيجابي و تحقيق توافقه الذاتي و البيئي للوصول إلى درجة مناسبة من الصحة النفسية في ضوء الفنيات و المهارات المتخصصة للعملية الإرشادية و ترجع بداية و ترجع بداية ظهور العملية الإرشادية إلى مائة عام خلت و هو قديم قدم العلاقات الإنسانية و لكي يتم تقديم خدمات التوجيه و الإرشاد النفسي في صورة أفضل سواء في المدرسة أو في المؤسسة التربوية و العمل على اكتشاف المواهب و قدرات و ميول الطلاب المتفوقين أو غير المتوقفين على حد سواء و العمل على توخيه و استثمار تلك المواهب و القدرات و الميول فيما يعود بالنفع على الطالب خاصة و للمجتمع بشكل عام و توعيتهم بنظام المدرسة و مساعدتهم قدر المستطاع للاستفادة القصوى من برامج التربية و التعليم المتاحة لهم و إرشادهم إلى أفضل الطرق للدراسة و المذاكرة و بالتالي فلابد أن يكون في إطار و في شكل برنامج منظم و مخطط يناسب المكان الذي يقدم فيه و يكون الاهتمام مركزا على برنامج التوجيه و الإرشاد النفسي باعتبار أن المؤسسة التربوية من أهم مراكز التوجيه و الإرشاد في معظم
دول العالم .
تحــديد مشكلة البحث السؤال أو الأسئلة الذي يمكن أن ننطلق منها في هذا الموضوع هي ؟
* كيف تتم عملية توجيه و إرشاد الطالب ؟
* و على ماذا يتم الاعتماد في هذه العملية التربوية ؟
* و هل هو موجود بالقدر الكافي في مؤسساتنا التربوية ؟
* أم أن هناك بعض الجهود التي تبذل فقط ؟
* كيف تتم عملية مساعدة التلاميذ على حل مشاكلهم النفسية ؟
* هل عملية تقديم الخدمات تكون فقط في الحالات الحرجة و من طرف من؟
التساؤلات الدراسيةو التساؤل الذي يطرح
أ* ما هو دور التوجيه و الإرشاد النفسي في المؤسسة التربوية و يتفرع من هذا السؤال تساؤلات فرعية تتمثل فيما يلي :
أ1- ما هو دور مستشار التوجيه في المؤسسة التربوية
أ2- ما هو البرنامج المتبع في عملية التوجيه و الإرشاد النفسي
أ3- هل يجب مراعاة رغبات الطلاب في توجيههم و إرشادهم
أ4- هل تنظم لقاءات إعلامية للتعريف بدور مستشار التوجيه
أهمية الدراسة و أسباب الاختيارالمجال المدرسي من بين أهم المجالات بصفة مستمرة للعديد من العوامل و لعلى من أبرزها الدور المنوط بالتوجيه و الإرشاد النفسي في المؤسسة التربوية و المتعلق بتمكينها من أداء دورها و وظائفها التعليمية التربوية من خلال الإسهام الجاد في عمليات التنشئة و إكساب الطلاب اتجاهات و قيم اجتماعية مقبولة يعينهم على تحمل مسؤوليات و الاضطلاع بمسؤوليات مجتمعهم في القريب الأجل حيث يقوم المرشد بمساعدة الطلاب أن يفهم ذاته و يعرف قدراته و التغلب على ما يواجه من صعوبات ليصل إلى تحقيق التوافق النفسي و التربوي و الاجتماعي و المهني لبناء شخصية سوية في إطار التعاليم الإسلامية .
قلة البحوث التي تناولت موضوع التوجيه و الإرشاد النفسي في المؤسسة التربوية نظرا للأمة المتعددة الجوانب التي يعيشها المجتمع الجزائري في مختلف القطاعات و التي يعتبر النظام التربوي أو التعلمي جزء منها مهما كان له لأثر البالغ على حياة الطلاب و المجتمع بصفة عامة
النظر إلى التلميذ كوحدة إنسانية متكاملة يحتاج إلى التعلم و التوجيه و المساواة و المساعدة الاجتماعية و أن له رغباته و ميوله و مشاكله و ديناميكيته و أن لديه القدرة على التفكير و التعبير كما أن له ذاتيته و إمكانياته الفردية حيث تتركز عمليات التوجيه و الإرشاد النفسي على مساعدة الطالب في تكوين الإحساس بالمنافسة و الاستعداد للتعلم المستمر
وما يزيدنا اهتماما بهذه المشكلة هو واقع التوجيه و الإرشاد في المؤسسة التربوية بصفة عامة و في الجزائر بصفة خاصة و ما يتعلق بالجانب التربوي المدرسي فنحاول من خلال هذه الدراسة معرفة مدى اهتمام المشرفين القائمين على هذه العملية داخل المؤسسة التعليمية و لكي تقدم بصورة حية للمجتمع المدرسي مع التركيز على دور عمليات التوجيه و الإرشاد النفسي في مساعدة الطالب لكي يفهم ذاته و يعرف قدراته و ينمي إمكانياته و حل مشكلاته ليصل بعد ذلك إلى تحقيق توافقه النفسي و الاجتماعي و التربوي و المهني .
أهداف الدراسةأولا : الهدف العلمي : هو محاولة التعرف على الخدمات التي تقدم في بعض المدارس و المؤسسات التربوية و كيف هو واقع المدرسة الجزائرية و ما يحتاجه طلبة المدرسة الثانوية لأنهم يمرون بمرحلة مراهقة و ما قد يواجههم من مشكلات أخلاقية و الانفعالية و أسرية و المدرسية و المهنية في تحقيق مطالب النمو و إشباع حاجاتهم النفسية و الاجتماعية و تحقيق التوافق و النجاح الدراسي و منها الحاجة إلى التوجيه و الإرشاد و هذا حق لهم و مساعدتهم في اختيار التخصصات حسب استعداداتهم و قدراتهم و ميولهم.
ثانيا: الهدف العملي :إيمانا منا بأهمية دور التوجيه و الإرشاد النفسي في المؤسسة التربوية فإن هذا الجانب من الخدمات يسعى إلى توعية و تنجيد الطلاب و وقايتهم من الوقوع في بعض المشكلات سواء كانت صحية أو نفسية أو اجتماعية و التي يرتقب على بعض الممارسات السلبية و العمل على إزالة أسبابها و تدريب الطالب و تنمية قناعته الذاتية و الحفاظ على مقاومته الدينية و الخلقية و الشخصية .
تحديد المفاهيم يعرف التوجيه و الإرشاد بأنه عملية مخططته و منظمة تهدف إلى مساعدة الطالب لكي يفهم ذاته و يعرف قدراته و ينمي إمكاناته و يحل مشكلاته ليصل إلى تحقيق توافقه النفسي و الاجتماعي و التربوي و المهني و إلى تحقيق أهدافه في إطار تعاليم الدين الإسلامي . و يعد كل من التوجيه و الإرشاد وجهان لعملة واحدة و كل منهما يكمل الآخر
تعريف التوجيه و الإرشاد
1تعريف التوجيه :
هو عبارة عن مجموعة من الخدمات المخططة التي تتسم بالاتساع و التسوية و تتضمن داخلها عملية الإرشاد ، و يركز التوجيه على إمداد الطالب بالمعلومات المنوعة و المناسبة و تنمية شعوره بالمسؤولية بما يساعده على فهم ذاته و التعرف على قدراته و إمكانياته و مواجهة مشكلاته و إتخاذ قراراته و تقديم خدمات التوجيه للطلاب بعدة أساليب كالندوات و المحاضرات و اللقاءات و النشرات و الصحف و اللوحات و الأفلام و الإذاعة المدرسية .
2تعريف الإرشاد النفسي:فهو إذن الجانب الإجرائي العملي المتخصص في مجال التوجيه و إرشاد و هو العملية التفاعلية التي تنشأ عن علاقات مهنية بناءة مرشد (متخصص) و مسترشد (طالب) يقوم فيه المعلم من خلال تلك العملية لمساعدة الطالب على فهم ذاته و معرفة قدراته و إمكانياته و تبصر لمشكلاته و مواجهتها و تنمية سلوكه الإيجابي و تحقيق توافقه الذاتي و البيئي للوصول إلى درجة مناسبة من الصحة النفسية في ضوء الفنيات و المهارات المتخصصة للعملية الإرشادية .
F:le ://D : التوجيه التوجيه % 20 و الإرشاد . htm
تعريف المرشد والمسترشدأ
/المرشد " مستشار التوجيه " هو الشخص المؤهل علميا لتقديم المساعدة المتخصصة للأفراد و المجمعات الذين يواجهون بعض الصعوبات و المشكلات النفسية و الاجتماعية .
و يعد تخصص التوجيه و الإرشاد النفسي مطلبا رئيسيا في وقتنا الحاضر نضرا لما تمر به المجتمعات العربية من تغيرات اجتماعية و اقتصادية و ثقافية مختلفة أدت إلى ظهور بعض المشكلات النفسية و الاجتماعية مما يدعو لوجود متخصص يساعد الأفراد الذين يواجهون مثل هذه المشكلات في التعامل مع مشكلاتهم و تجاوزها بما يمتلكه من معرفة و خبرة و مهارة و خصائص شخصية تؤهله للقيام بهذا الدور . و أن كل العاملين في مجال مهن المساعدة الإنسانية بما فيهم (المرشد ) يعملون على مساعدة مستر شديهم للتعبير عن مساعدهم المرتبطة بموقف أو مشكلة معينة و توضيحها لهم يعملون أيضا من خلال البحث عن الموارد الضرورية لمقابلة حاجات مستر شديهم و استخدامها و تحسينها .
ب/المسترشد الطالب هو إنسان يملك كل ما يحمله الكائن الإنساني من سمات عامة مشتركة و له في الوقت نفسه سماته الفردية الخاصة و المسترشد لا يمثل فئة خاصة أو نمطا معيننا أو وظيفة مميزة يمكن تحديد ملامح مميزة لها ، بل هو إنساني عادي له دوره و مكانته الاجتماعية و له خصائصه الشخصية و العقلية و النفسية كسائر الناس و أن التعامل السليم مع المسترشد يتطلب من المرشد الاهتمام بالاعتبارات التالية و المرتبطة بشخصية المسترشد و هي :
1- إن السلوك المسترشد دافعا و معن .
2- ارتباط مشكلة الفرد بالنمط العام للشخصية .
3- شخصيات الأفراد محكمها دائما معطيات الوراثة و ضروف البيئة .
4- شخصية المسترشد و مشكلته مرتبطة دائما بدوره الاجتماعي و بالنمط الثقافي الذي يعيش فيه .
5- المسترشد في أي لحظة يعيش حاضرا و يفكر في المستقبل .
6- الفرد يعاني إلى جانب المشكلة الأساسية مشكلة تحوله إلى المسترشد .
1- الدكتور بن عبد الله أبو عباة – أستاذ عبد المجيد بن طاشي نيازي مكتب العبيكان طبعة 1 -2001 صفحة 70-71
كتاب : الإرشاد النفسي و الاجتماعي .
يتبع......