يوم عاشوراء
ـ انه اليوم العاشر من شهر محرم الحرام أو لأنه اليوم الذي تؤدى فيه عادة الزكاة لاهلها
أولأنه تكرّم الله سبحانه وتعالى بعشْر كرامات على عشر أنبيائه المقربين أو كل ذلك معًا؟؟
كما انه يوم عيد وليس بيوم حزن كما يزعم البعض من المغالين في الدِّين…..
وهو يوم محاسبة النّفس، فيه تصب نفحات الله على عباده إلاّ من أبى…!!
وفيه تاب الله على سيّدنا آدم، وفيه خلقه و أدخله الجنّة.
وفي يوم عاشوراء ولد سيّدنا إبراهيم الخليل وفيه نجاه الله من نار النمرود
وفيه استوت سفينة سيّدنا نوح على الجودي
وفيه رفع سيّدنا إدريس مكانًا عليًا
وفيه أخرج سيّدنا يوسف من الجُب
وفي يوم عاشوراء كشف الله ضُرّ سيّدنا أيُّوب
وأخرج سيّدنا يونس من بطن الحوت
وفي مثل هذا اليوم نجَّى الله سيّدنا موسى وقومه من فرعون الطاغية
وفيه أعطى سيّدنا سليمان الملك العظيم
وفيه ولد سيّدنا عيسى وفيه رفع إلى السّماء
وعلى نبيّنا وعليهم أفضل الصّلاة والسّلام…
وقيل إن أوّل مطر نزل من السّماء إلى الأرض كان في يوم عاشوراء.
كان موسى عليه الصّلاة والسّلام يصومه لفضله، و كان أهل الكتاب يصومونه، وكذلك قريش في الجاهلية .
وكانوا يكسون الكعبة المشرّفة فيه
وكان صلّى الله عليه وسلّم يصوم يوم عاشوراء بمكة ولا يأمر النّاس بالصوم، فلمّا قَدِم المدينة ورأى صيام أهل الكتاب له وتعظيمهم له، وكان يحبُّ موافقتهم فيما لم يؤمَر به، صامه وأمر النّاس بصيامه، وأكّد الأمر بصيامه والحثّ عليه، حتّى كانوا يصوّمونه أطفالهم.
وفي الصحيحين عن ابن عباس قال: قدِم رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، المدينة فوجد اليهود صيامًا يوم عاشوراء، فقال لهم رسول الله: ”ما هذا اليوم الّذي تصومونه؟” قالوا: هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه، وأغرق فرعون وقومه، فصامه موسى شُكرًا لله فنحن نصومه، فقال: ”فنحن أحق وأولى بموسى منكم” فصامه رسول الله وأمر بصيامه فصامه وأمر بصيامه تقريرًا لتعظيمه وتأكيدًا .
في الصحيحين من ابن عمر قال: ”صام النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، عاشوراء وأمر بصيامه فلمّا فرض رمضان ترك ذلك، أي ترك أمرهم بذلك وبقي على الاستحباب”.
ومن فضائل هذا اليم فيه يُكفّر ذنوب السنة الّتي قبله، فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي قتادة أن رجلاً سأل النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، عن صيام يوم عاشوراء فقال: ”أحتسب على الله أن يكفر السنة الّتي قبله”.
وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: ”حين صام رسول الله عاشوراء وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى”. فقال: ”فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صُمْنَا التاسع” (أي مع العاشر مخالفةً لأهل الكتاب)، قال: ”فلم يأت العام المقبل حتّى توفي رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم”.
و لم يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم عاشوراء شيء غير الصوم.
قال الله تعالى: وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (الأنعام 153)