اياك و عشق الصَور فانها هم حاضر و كدر مستقبل . من سعادة المسلم بعده عن تاوهات الشعراء و ولههم و عشقهم . و شكواهم الهجر و الوصل و الفراق فان هذا من فراغ القلب
و انا الذي جلب المنية طرفه***** فمن المطالبُ و القتيل القاتل
و المعنى : انني استحق و استاهل ما ذقت من الالم و الحسرة لانني المتسبب الاعظم فيما جرى لي
و آخر اندلسييتناهى بكثرة هيامه و عشقه وولهه ، فيقول :
شكا الم الفراق الناس قبلي*****و رُوٌع بالجوى حي و ميت
و اما مثلما ضمت ضلوعي*****فاني ما سمعت و ما رايت
و لو ضم بين ضلوعه التقوى و الذكر و روحانية و ربانية . لوصل الى الحق و لُعَرَ الدليل و لابصر الرشد و لسلك الجادة
ان ابن القيم عالج هذه المسالة علاجا شافيا كافيا في كتابه " الداء و الدواء" فليرجع اليه
ان للعشق اسبابا منها
1- فراغ من حبه سبحانه و تعالى و ذكره و شكره و عبادته
2-اطلاق البصر ، فانه رائد يجلب على القلب احزانا و هموما
و انت متى ارسلت طرفك رائدا*****الى كل عين اتعبتك المناظر
رأيت الذي لا كله انت قادر*****عليه و لا عن بعضه انت صابر
3- التقصير في العبودية و التقصير في الذكر و الدعاء و النوافل
اما دواء العشق :
1-الانطراح على عتبات العبودية و سؤال المولى الشفاء و العافية
2- و غض البصر و حفظ الفرج
3- و هجر ديار من تعلق به القلب و ترك بيته و موطنه و ذكره
4-الاشتغال بالاعمال الصالحة
5.الزواج الشرعي