في دنيا الأسواق وجدت سوقا كبير
توجهت إليه وجدت فيه الكثير
عند الباب ............اناس باعوا الضمير
ويحملون الذل وكلهم به مسرور
دخلت فوجدت الناس طوابير
جاءوا لبيع الضمير
فهذا مستعد ليشهد الزور
والاخر ليبيع الخمور
وهذا يحلف ويخلف الوعود
وجدت من كان فينا ومنا و معنا
لكن باع الضمير ليصبح له كنز وفير
وجدت بنات في عمر الزهور
لهن جمال وحسن مبتور
بعن أنفسهن في أرخس سوق
وجدت شيوخا وجدت كهول
يركضوا خلف دنيا الفناء , يتشبثون للبقاء
باعوا المساجد باعوا الصلاة
وجدت موظف تأخر عن وقته
ولما أتى قرأ الجريدة وعاد إلى بيته
وجدت محامي وطبيب
وجدت غنيا وفقير
وجدت خيانة بكل الانواع
وجدت أبناءا رموا الأباء
ويا ويلي مما وجدت
أوجعني ما وجدت فخرجت ويا ليتني ما دخلت
ألا يعرف كل هؤلاء أنه إذا مات الضمير
جفت دموع الخشوع
وقست القلوب
وتاهت العقول وتآكلت
فلا تدخل يوما سوق الضمائر
وإلا قلت يا ليت وليت
او حتى بكل حرف من ليت أيا ألف ليت