عقب نقاش مستفيض بين وزير القطاع والشركاء الاجتماعيين
المدارس في عطلة يومي الجمعة والسبت ومساء الثلاثاء
توصل، أبو بكر بن بوزيد، وزير التربية الوطنية، أمس، رفقة ممثلي النقابات الوطنية إلى قرار إجماع من شأنه تخصيص عطلة نهاية الأسبوع يومي الجمعة والسبت، بعد نقاش مستفيض دام أكثر من أربع ساعات، وعارضته النقابة الوطنية لعمال التربية.
*
*
التي أرادت الإبقاء على النظام القديم في عطلة نهاية الأسبوع بنصف يوم الخميس ويوم الجمعة، فيما أجمع الشركاء الاجتماعيون على مقترح الوزارة بتخصيص مساء الثلاثاء للراحة، وسط الأسبوع، استخلافا ليوم الاثنين سابقا.
*
وقد عرض وزير التربية الوطنية في الاجتماع المنعقد بمقر الوزارة، مضمون الإصلاح الجديد المتعلق بالحجم الساعي وفق نظام الحصص بتوقيت 45 دقيقة بدل نظام الساعة، وفصل مستشار الوزير، محمد ايدار، جداول التوقيت لمختلف الشعب العلمية والأدبية والتقنية، وأوضح ذات المتحدث بأن النظام المقترح معمول به في أغلب الدول، وأمام تخوف ممثلي النقابات من تأثير نظام الحصص على التحصيل البيداغوجي للتلاميذ، قال الوزير إنه يجب التريث قبل تعميم النظام الجديد، واستشار أبو بكر بن بوزيد الشركاء الاجتماعيين في ضرورة تأجيل التطبيق إلى غاية الموسم الدراسي القادم، ووصفه بالممتاز لكنه أرجأ تطبيقه إلى غاية تعميق دراسته.
*
وفي ذات السياق، اقترح وزير القطاع عدم تعميم البرنامج بالحجم الساعي الجديد ليشمل 8 ملايين تلميذ، وأكد، رغم ترحيب فيدرالية أولياء التلاميذ بالبرنامج الجديد المقترح، خلال اجتماع جمعه بهم الخميس الماضي، أنه سيتم تخصيص مدارس نموذجية، خلال السنة الدراسية المقبلة، 2009 - 2010، عبر ربوع الوطن كعينات في الأطوار الثلاثة باستثناء أقسام الامتحانات المرشحة لشهادات الابتدائية، التعليم المتوسط والبكالوريا.
*
وبخصوص عطلة نهاية الأسبوع، أجمع الشركاء الاجتماعيون على اختيار يومي الجمعة والسبت، مع توحيد نصف يوم الراحة وسط الأسبوع ليكون يوم الثلاثاء عوض الاثنين سابقا، فيما سيتم توزيع ساعات يوم الخميس على باقي أيام الأسبوع، في الفترات المسائية، أما عن لجنة دراسة البرنامج الجديد فقال الوزير بأنها ستنصب عقب شهر رمضان، وسيكون حجم الدراسة هذا العام 35 أسبوعا ويتوقع إنهاء المقررات الدراسية نهاية شهر ماي.
*
من جهة أخرى، أكد وزير التربية الوطنية أن اللقاء الخاص بسكنات الجنوب المقدر عددها بـ 4200 مسكن وظيفي سيتم في التاريخ المحدد سابقا، بعد غد 26 أوت، وطالبت النقابات منح الأولوية في تلك السكنات لأساتذة الشمال الملتحقين بالتدريس بمناطق الجنوب، أما عن النظام التعويضي فأوضح المتحدث أن اللجنة ستستعيد نشاطها لاحقا.