السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
...... فإذا ذاق الإنسـان حـلاوة الإيــمان
،ووجـد طـعمه وحـلاوته،
ظـهر ثـمر ذلك عـلى لسـانه وجـوارحه،
فاسـتحلى اللسـان ذكـر الله ومـا والاه ،
وأسرعت الجـوارح إلى طـاعة الله،
فحيـنئذِ يدخـل حـب الإيـمان في القـلب،
كما يدخـل الماء البـارد الشـديد البرودة في اليوم الشديد حـره للظـمآن الشـديد عطشـه ويصير الخروج من الإيـمان أكـره إلى القـلوب من الإلقـاء في النـاروأمـر علـيها من الصـبر .
ذكـر ابن المبـارك عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه دخـل المدينـة
، فقـال لهـم :مـالي لا أرى علـيكم يا أهـل المدينـة حـلاوة الإيـمان ؟
والذي نفسـي بيـده لوأن دب الغـابة وجــد طعـم الإيمـان لرؤي عليـه حـلاوة الإيـمان .
* كان ابن عـمر رضي الله عنهما يقول :
ــ إنَّ الـبرَّ شئ هـين ،
وجـه طـــليق وكـــلام لــــين سـلام اللـه على تـلك الأرواح ،
رحـمة اللـه عـلى تـلك الأشـباح ،
ما مثـلنا ومثـلهم إلا كما قـال الشـاعر:_
نزلوا بمكـة في قـبائل هاشـم ونزلت بالبـيداء أبعـد منـزلفنحـن ما نأمـر إلا بالمحافظـة على الصـلاة في وقـتها .............. إلـخ
( سبحان اللـه إن كان هذا قول أحد أئـمة المسلمين الأعلام ماذا نقـول نحـن؟!؟)
· ما قـدم أحـدٌ حـقَّ الله تعالى على هـوى نفسـه وراحـتها،
إلاورأىسـعادةالدنـياوالآخـرة ،
ولا عكـس أحـد ذلك فقـدَّم حـظ نفسـه عـلى حـق ربِّـه إلا ورأى الشـقاوة في الدنـيا والآخـرة واللـــه ما جئـتكم زائــراً إلا وجُـدت تطـوى لي ولا ثـنـيت العـزم عن بابـكم إلاتعــثرت بأذيــالي