من الجاهلية للإسلام ثم للجاهلية
كان هذا نص رسالة جعفر ابن أبي طالب لملك الحبشة . يخبره عن الفرق بين الجاهلية و الإسلام .
هنا أريد أن اظهر الفارق بين الإسلام ونحن
إقرء الموضوع حتى النهاية و سجد الفرق الذي أردت أن اصل إليه
في حظرة مالك الحبشة تكلم جعفر بن أبي طالب ، فقال له : أيها الملك ! كنا قوما أهل جاهلية نعبد الأصنام ، ونأكل الميتة ، ونأتي الفواحش ، ونقطع الأرحام ، ونسيء الجوار ، يأكل القوي منا الضعيف ، فكنا على ذلك حتى بعث الله عز وجل إلينا نبيا ورسولا منا ، نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه ، فدعانا إلى الله عز وجل لنوحده ونعبده ، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان ، وأمرنا بصدق الحديث ، وأداء الأمانة ، وصلة الرحم ، وحسن الجوار ، والكف عن المحارم ، والدماء ، ونهانا عن الفواحش ، وقول الزور ، وأكل مال اليتيم وقذف المحصنة ، وأمرنا أن نعبد الله لا نشرك به شيئا ، وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام والحج من استطاع إليه سبيلا قالت : فعدد عليه أمور الإسلام ، فصدقناه ، وآمنا به واتبعناه على ما جاء به ، فعبدنا الله وحده
نفصل الصفات عن بعضها البعض و نلاحظ : كنا قوم أهل جاهلية
الجاهيلية ------------------------------ في زماننا
نعبد الأصنام ------------------ نحن نعبد الله ولكن ولائنا لأهل المال و الجاه
نأكل الميتة-------------------- نأكل الربا و مال اليتيم
ونأتي الفواحش ------------- ما تركنا شيء من الفواحش إلا وأتينا به
ونقطع الأرحام ---------------- إنقطعت صلة الرحم و صارت العائلات لا تلتقي في الجنائز و المناسبات الكبرى
ونسيء الجوار -------------- أغلب الجيران متعادين فيما بينهم .
يأكل القوي منا الضعيف ------- طاق علمن طاق
السابقون --------------------------------------------- و نحن
وأمرنا بصدق الحديث ------------------------- كم كثر الكذب فينا كل واحد يسأل نفسه
، وأداء الأمانة ------------------------------ ما أكثر فينا من يعاهد و يخون
، وصلة الرحم ، --------------------------------- حدث ولا حرج أنظرو في المحاكم
وحسن الجوار .................................................. .... كل واحد يقيس على نفسه
، والكف عن المحارم، والدماء------------------- كم من أب غدر ببنته وشاب بأمه أو أخته
، ونهانا عن الفواحش -------------------------- ما ضهر منها و ما بطن .. إلا من رحم ربي
، وقول الزور ، ----------------------------------- حدث ولا حرج
وأكل مال اليتيم --------------------------------- حتى اليتيم ولم يسلم
وقذف المحصنات ، ------------------------------- في الأرصفة في المقاهي على الجرائد و في الفظائيات
وأمرنا أن نعبد الله لا نشرك به شيئا ------------- نعبد الله في ايام معدودة
، وأمرنا بالصلاة --------------------------------- كم كثر جالسون في السكوار أثناء الجمعة و في البيوت
والزكاة ------------------------------------------- كم هم عدد الفقراء
والصيام ------------------------------------------ عن الطعام فقط
والحج من استطاع إليه سبيلا ---------------------- من أجل الحصول على تسمية حاج
كل واحد يقيس بين الماضي و الحاضر على نفسه