**السلاااااااااااااام عليكم و رحمة الله **
إلىالمؤمن الحق الذى وفقه الله و هداه... فسار على دربالوصلين حتى وصل...
إلىالمؤمنالذى يحث الخطى على الدرب الصاعد وهمه أن يصل وغايته أن يفوز.
و إلى كل منحرف يبغى العودة إلى الجادة وكل مدلج يبحت عن النور و كل قلق حائر ينشد السكينة و الطمأنينة...
و إلى كل عاقل بصير تعب من الجري وراء الألهة المتقلبة فراح يبحت عن الإله الحق.
فالمؤمن الحق لا يخلف الوعد ولا ينقض العهد لقوة ايمانه و طهارة نفسه.
فلا ترى المؤمن الحق!لا متنكرا لذاته مستكبرا على نوازع النفس الأمارة بالسوء.. متفانيا في أداء الوجب.. حريصا على أداء رسالة الله في الأرض كخليفة عنه.
المؤمن الحق هو الذى يحب لغيره ما يحب لنفسه و يكره له ما يكره لها... و يشاركه شعوره في الضراء و السراء فلا حقد و لا حسد و لا تباغض و لا تدابر و لا تقاطع و لا تعجرف و لا استعلاء...
فالمؤمن الحق يرى غيره في نفسه بل يرى نفسه في غيره.
و المجتمع الذى يصل في تكوينه النفسى و المعنوى الى حد أن يحب الإنسان لغيره ما يحب لنفسه مجتمع قوي فاضل لابد أن يخطو دائما في مدارج الرقى و الإزدهار و يسمو
الى أفاق رحبة من التقدم و الرخاء.
و هناك حقيفة يجب أن نتفطن لها و نقرأ لها حسابا و هي أن من أحب غيره أحب نفسه
و من كره غيره كره نفسه و أن من يهتم بغيره فبنفسه يهتم.
لأن ضرورة الإنسان الى غيره كضرورة غيره اليه فما يقدمه من خير مردود عليه.
وخير ما نختم به قول سيدنا و حبيبينا محمد رسول الله صلى عليه و سلم
<<لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه>>
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته