حتى لا يذبل الورد
Cc0000الحياة الزوجية رباط مقدس علاقة بين رجل وامرأة كتب الله أن يكون كل منهما للآخر يبدآن العيش كعصفورين في قفص يغرد كل منهما للآخر ويزينان حياتهما بأريج من الحب وعبق الورد ويبادل كل منهما الآخر الاحترام والوفاء.
وتدور الأيام بسرعة ويرزقان بأحلى هدية من إله السماوات والأرض وهو طفل يتغنى في البيت بضحكاته وترانيم بكائه تملأ عليهما حياتهما.
ومع فرحتهما بهذا الطفل ينسى كل منهما الآخر وتلهو الزوجة عن زوجها دون أن تشعر.
وهو بدوره يكثر الخروج هربا أو تجاهلا بسبب هذا الوضع فيذبل ورد الحب ويشيخ جمال الورد.
وتغرق الزوجة في الاهتمام بطفلها وفلذة كبدها وتلهو عن زوجها فينقلب قفص الحب إلى ساحة عراك ويضيع فيها كلاهما وخصوصا في السنة الأولى التي من الصعب على الزوجين التفاهم إيجابيا.
ولكن توقفي
قبل أن تصلى لهذه الدرجة إليك بعض النصائح :-
- لا تدعى اهتمامك بطفلك ينسيك اهتمامك بوالده حتى لا تتحول علاقتهما إلى نوع من الغيرة.
- نمي صداقتك وحبك لزوجك وأعطيه فرصة للشعور بذلك.
- لابد أن تقتنعي بأنه ابنه هو أيضا وله الحق في تربيته بأسلوبه الخاص.
- عند دخول زوجك إلى المنزل لا تبادريه بمشاكل الطفل بل اختاري الوقت المناسب .
- مارسي بعض الألعاب بمشاركة زوجك وطفلك حيت تتولد الألفة المحبة ويذبل التوتر.
- كوني نظيفة دائما ومرتبة ولا تنشغلي بطفلك عن نفسك.
- خذوا بعض الوقت بعيدا عن دور الأم والأب واستعيدوا أيام زواجكما وذكرياته .
احذري :-
من زحمة الأيام ومشاكل الحياة أن تجف المشاعر بينكما حيث المشاعر تبنى بيوت وتخرب بيوت عند جفائها حيث تصبح الحياة جسد بلا روح فالحب ينتج بيوت قوية لا تهدها الرياح.
فيا كل زوج وزوجة لا تجعلا هموم الأبناء تنسيكما أنفسكم (نعم ) هم أمانة في أعناقنا ولابد أن نربيهم أحسن تربية لكن حاولا قدر المستطاع أن تحافظا على مشاعر الحب بينكما والتجديد من الحين للأخر حتى لو تقدم العمر بينكما
فليس عيبا أن يعيش الإنسان حبا مع من وهبها له الله لتكون سكنا له ويكون هو سكنا لها.
وان تم ذلك سيحصل أبناؤكما على أحسن تربية وأدام الله الحب بينكم وبين أمة الإسلام.