للإبتسامة وظيفة إنسانية على عكس الضحك الذي يؤدي وظيفة ذاتيه . وهي ليست بالضروره علامة للسرور والترحاب دائماً إنها
للإبتسامة وظيفة إنسانية على عكس الضحك الذي يؤدي وظيفة ذاتيه . وهي ليست بالضروره علامة للسرور والترحاب دائماً إنها تشير أحياناً الى إعادة التأكيد والموافقة ، عندما يكون التأكيد والموافقة متوقفين ، كما في حالة الإبتسام لفكاهة رديئة ، او لمجاملة ضيف تجاوزت ضيافته حدود الزمن المعقول .. بعض الناس يجيدون الابتسامة المصطنعة عن غيرهم : عضلات الفم تشي دائما بزيف الابتسامة . وكلمة (تشيرز) المفضلة لدى المصورين تثمر باستمرار ابتسامات مزيفة غير ناضجة ، لكنها معقوله .. نمو خطوط الضحك حول الفم والعينين يكشف مقدار ما يصدر عنا من إشارة للضحك . ومن الصعب أن نتحدث لأي شخص زمنا مهما يكن طوله بلا إبتسام ، و لو كان الشخص المتلقي عدوا ، لأن الابتسامه ليست مجرد تعبير عن دفء العاطفة ، فقد تكون للسخرية والتندر أو للإعلان عن الثقة بالذات . وقد تكون من قبيل الزهـو او الوعيد
ابتسامة الملق الذليلة لها أثر غريب . حتى الشخص الذي لا يظن أنه يتملق يظل يبتسم للذين يفوقونه نفوذا ، ولمن هم أكبر منه أو أغنى منه . يبتسم لمن هم أعلى منه مرتبة إجتماعية أو إقتصادية ، ومن له عندهم حاجة أو منفعة ، و حيث يرغب أن يكون محبوباً يبتسم ابتسامة مصطنعة غير ذات معنى . و أحيانا تحدث لإبتسامة سوء تفاهم : ففي الغرب يلقي الرجل التحية بإبتسامة مصحوبة بإيماءة الرأس و رفع الحاجبين . أما في الشرق الأقصى فإنهم يفسرون ذلك بغزل أو دعوة للرذيلة !!! فيحدث ما لا تحمد عقباه دفــاعـاً عن شرف لم يمس و ما خطر على البال المساس به . وقد تشتعل المشكلات بإشارات اخرى خصوصا إشارات الأيدي ..
ولقد رصد الباحثون الانجليز تسع ابتسامات مختلفة منها ثلاث كثيراً ما تحدث :
الابتسامة البسيطة : لا تفتح فيها الشفاه ولا تبين الاسنان إلا في حالة وجود بروز في الأسنان ، أو قصر في الشفة العليا ، ويبتسمها الإنسان لنفسه وحيدا الا من الذكريات السعيدة ..
الابتسامة العليا : تحدث اثناء اتصال بصري بتبادل النظرات مع شخص أو اشخاص آخرين ، تؤدي بانفراج الشفتين عن الأسنان العليا فقط . و تستعمل للتحية بين الأصدقاء ، وهي اصدق ما تكون عندما يستخدمها الأطفال في الترحيب بآبائهم وأمهاتهم بعد غياب ..
الابتسامه العليا بعض الشفة السفلى : تبتسمها بعض النساء والفتيات إشاره الى ان من تبتسم له لديه قوى التأثير عليها ، وأنها تخجل منه بدرجة إخفاء الإبتسامة ..
الابتسامة العريضة : تظهر فيها أسنان الفكين ، وغالباً ما تكون مصحوبة بالضحك ، ولا يتم معها تبادل نظرات تحدث أثناء اللعب ، و المزاح ، وأثناء العروض الهزلية وتبادل النكات
الابتسامة المستطيلة : الشفاه فيها ممطوطه وأسنان الفكين ظاهره ، ليس لها عمق ولا مذاق ، ولاتشترك فيها العين بأي تزويق ولا غرابه فهي ابتسامة مجاملة بحته .. ترضيه وتادباً لمن لا يستحقها كضيف ثقيل الظل أو ثرثار لا يكف عن نقل النكات القديمة السخيفة ...