مميزات بيداغوجيا المشروع
بما أن النشاط التربوي ضمن بيداغوجيا المشروع لا ينفك نشاطا جماعيا، أي أنه يرتبط بالفرد في إطار دوره التكامل مع زملائه، فإن البيداغوجيا التي تنظّم نشاطاته تحت هذا الغطاء تتميز عن غيرها من البيداغوجيات بناء على هذا لمعطى، وعليه تكون مميزاتها كما يلي:
- تجعل من الحياة المدرسية جزءا من الحياة الاجتماعية، حيث تنمي روح التعاون والإخاء بين المتعلمين.
-يتوصّل المتعلمون إلى الخبرات والمعارف بمجهودهم الذاتي والتفكير المنظم، كما تحثهم هذه الطريقة على الابتكار وحسن مواجهة المشكلات.
-ربط المواد الدراسية بعضها ببعض وجعلها تدور حول موضوع واحد.
-ما المربي في هذه البيداغوجيا إلا مُرشد ومحفز للتعلمات المستهدفة، فهو دليل «guide» لأن واجبه إرشاد المتعلمين إلى الطريقة التي تساعدهم على بناء معارفهم وإلى المسلك الواجب اتباعه للوصول، وهو وسيط «Mediateur» عند ما يسعى لإيجاد العوامل «supports» الديداكتيكية التي تعينهم على الارتقاء إلى محاولة تجميع كل الأدوات والوسائل الديداكتيكية التي تجعل متعلّميه يحققون إنجازات ويبذلون مجهودات، وهو محفز «Motivateur» عندما يطور دافعيتهم ويجعل طاقاتهم تظهر وتتحرر للاستمرار والمواظبة والاستثمار في إنجاز المشروع.
- هناك مبدآن أساسيان يعدان مفتاح هذه البيداغوجيا ونجاحها وهما الاستقلالية التي ترتبط بالاختيار، الفاعلية، والمسؤولية التي ترتبط باتخاذ القرار والتنفيذ.
- حسن تسيير القسم يرتبط بتوفير جوّ تربوي قوامه قواعد تحترم من طرف الجميع من أجل تدريبهم على الانضباط الذاتي «l’auto- discipline» من جهة، وضمان مشاركتهم ومساهماتهم في كل مراحل المشروع من جهة أخرى، من أجل تنمية مهارات العمل الجماعي واستعدادات تعاونية، اتخاذ القرارات، حل المشكلات، احترام الغير.
- تنفيذ هذه البيداغوجيا يتطلب التفكير في الهيكلة الزمنية والمكانية، حيث يخطط المعلم للفترات أو المقاطع التي سيكون النشاط فيها جماعيا، والفترات التي يكون العمل فيها فرديا -بناء المعارف- والفترات التي يقوم فيها العمل على تشكيل أفواج وحسن تكوين وتسيير هذه الأفواج.
آخر تحديث ( 18-06-2010 20:54 ) عن الايام الجزائرية