الى وطني للشآعر محسن يآسر
شعر العمودي
انا الذي لا ينتهي عمري
انا اليفآعة والتجديد في الشعرِ
لكنني لست ارضى النقد من احدٍ
إلا بمقدار ما يحتاجهُ عصري
ولستُ إلا بحوراً لم تكن ابد
سوى مرآسٍ لمن يأتي على قدرِ
النثر
انا الجديد الذي لا يمآثلهُ
شيء وإني مجالُ وأسع الفكرِ
خرجتُ من قمقم الاوزآن منطلقاً
إلى رحابٍ فسيحآتٍ بلا حصرِ
فلا عروضُ ولآ افعآلُ تقديني
ولا قوآفٍ ثقيلات على صدري
العمودي
يا مدعٍ أنت يا من ليس يعرفهُ
سوى دعآةٍ لأنمآط من النثرِ
ومفلسٍ أنت لا شعرٌ ولا لغةُ
ولا معآنٍ سوى نوع من الهذرِ
اما انا لست يوما عآجزاً ابدا
ولا يستقي الفن من وآدٍ ولا نهرِ
النثر
هذي بجآحة شيخٍ هدّهُ زمنٌ
مضى فيحيا على شيءٍ من الذكرِ
وليس بفقهٍ من أيامه عظةٌ
ولا يحس ولا يدري بما يجري
عبدٌ لأوهامه دوماً تكبلهُ
أما انا لست ارضى وصمة الاسرِ
العمودي
ليس العظات بتعداد السنين فما
شيخٌ مسنٌ كطفلٍ غير ذي وزرِ
هذا صحيحٌ ولكنى ارى بدلا
من أن تقول الذي ابديت في أمري
نقّب على أي ديوآن لملحمةٍ
فصحى وجئني بنصف العُشر من عُشرِ
النثر
هذا كلامٌ عقيمٌ ليس يسمن من
جوعٍ ولا منهُ ما يغني من الفقرِ
هذا كلام قديم ٌلم يعد أحدٌ
يرى له ابدا في السوق من يشري
وربما ضر قد صار اكثر من
نفعٍ يرجى ولا نفع من الضّرِ
العمود
من قال أن نفيسا من معآدنهٍ
يسآق يوما لمن يبتآع او يغري
أو ان يقآس بديع في محآسنهِ
يوما وشتآن بين الصفر والتبرِ
لا يسلك الوعر إلا كل مقتدرٍ
على الريآدة لا يخشى من الوعرِ
النثر
كفى بديعا وتبيينا وما جمعت
لكن البدايع احقاب من الدهرِ
هذا زماني وانا وحدي يعضدني
فيه شبابي ودور الطبع والنشري
ولن ترى اي طرسٍ فيه متسعا
لغير ما تكسب الاقلام من حبر
العمود
مهلا صغيري ارى طيشا بلا سببٍ
يقود منك الخطى من حيث لا تدري
أهكذا ينكر الطفل الصغير ابا
حيا ولما يغب في ظلمة القبرِ
او هكذآ يخرج الابن العقوق على
رضا ابيه ويأتي كل ما يزري
النثر
من قال اني انا طفل ومنذ متى
اصبحتُ نجلاً لشيخٍ ليس من عصري
هذا هرأءٌ وتخريفٌ يراد لهُ
صبر الرجال وأضعآفٌ من الصبرِ
دعني وشأني وسر في الدرب انت على
يسر وعسر ولي يسرى بلا عسرِ
العمود
لست الممانع من شرطٍ اراه انا
فقد يساعد في حلٍ بلا مكرِ
عليك أن لا تقول الشعر ثآنيةُ
ولا امانع انا شئت أن تثري
وترتدي من فنون النثر اردية
جميلة ربما ترسوا على برِ
النثر
هذا غريبٌ لماذا انت تنصحني
كأنما جئت تحميني من الشرِ
او فلنقل كطبيب قاد حملتهُ
تجآه دآءٍ يراه اليوم مستشري
او فلنقل كإمام راح يصلح من
يظنه قد أتى نوعا من الكفرِ
العمود
حاولت .. حاولت جهدي فيك يا ولدي
حتى بلغت به ما يرتضي كبري
لكنني رغم هذا لم اجد اذناً
تصغي اليّ وسمع البعض في وقرِ
وما عزآئي سوى اني احطتك من
علمي اموراً اليها ينتهي عذري
النثر
يا من يحاجُ بعلمٍ ليس ينفعهُ
ومن يحاول نصحا بغية الشكرِ
لست صغيرا كما تبدي ولست انا
غراً يروض على مهرٍ سوى مهرِ
كفى كلاما وتوبيخا تقرعني
به وحسبي سياطاً الهبت ظهري
العمود
هذا فراقُ ولكني على املٍ
أن يستقر بك المسعى من الصفرِ
يوما وان تبتدي شعرا له صلةٌ
بالشعر حتى ولو جزءا من الظفر
فلا وداعا ولا لقيا نعيش لها
لن يلتقي البوم في افقٍ مع النسري
الشآعر/ محسن ياسر
نقله لكم قروي مبارك