الشعلة الزكية(ق ق ج)

خرج إلى البيداء ليزيل بعض ملل العصرنة...
أوقد شعلة بدائية ،غمرته بسحاب دخانها الزكية ... تأفف وابتعد ...
صال وجال ولم يعرف لها ترويضا.
عاد إلى البيت بعبق دخان البداوة، الذي دغدغ أرجاء الغرف .
أوقد الحضارية ... فالتف لهيبها حول إناء فوقها ...فرحت برائحة فُصلت عنها منذ عقود... لعنها ولعن يومه... ما بك أنت أيضا ...؟؟!!
قالت بصوت الزمهرير الزاهي: تلك رائحة أمي التي لعنتني ولعنتها، فهي التي أغدقت على أمك وأبيك بالدفء أيام كانت لحافهم الأرض والسماء.

لا أدري إن كان الإنسان التائه بين أدوات حضارة العصر سيضطر يوما إلى تلك الشعلة المباركة بعد أن تنفذ ثروات باطن الأرض "وما يبقى في الواد غير حجارو", كان الأجدر ببني آدم أن يحترم تلك الوسائل التي كانت لأجداه يوما, ولو على سبيل الوفاء للتراث والتبرك به, بل التفاخر بما كان له من دور عظيم يوما ما.

؟؟؟؟؟؟؟؟؟

بصراحة قصصك غربة نوعا ما
هههههههههه

بارك الله فيك

شــكـــ ـــــرا لــــــــــــــــ ـــــــــــــك